ابداع شباب بحرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةhttps://wwwadawyفيس بوكأحدث الصورالتسجيلدخول
روابط التحميل بالمنتدى جميعها مختصره وبضغطه واحده يتم التحميل وبدون صفحات مزعجه ولا عدادات للوقت
روابط التحميل بالمنتدى لن تظهر وانت زائر وهناك بعض روابط تحتاج رد يرجى التسجيل
رابط ديفكس هوا رابط شبيه بالتحميل من اليوتيوب كل ماعليك هوا الضغط على علامة التشغيل وسيفتح برنامج التحميل الخاص بك فورا
عملية التسجيل فى المنتدى والتفعيل تم اختصارها لتصبح فى اقل من دقيقتين وتم اختصارت البيانات حتى تكون عملية التسجيل بسيطه لكل الزوار
اذا كـــــــــانت لديك افـــــــــكار لتطـــــوير المنــــــــتدى فشـــــــــاركنا وكـــــن احد المؤســـــسين

 

 هل هذا هو التحضر ؟!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
adawy1985
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
adawy1985


عدد المساهمات : 2443
تاريخ التسجيل : 10/05/2010
العمر : 38
الموقع : wwwadawy.yoo7.com

هل هذا هو التحضر ؟! Empty
مُساهمةموضوع: هل هذا هو التحضر ؟!   هل هذا هو التحضر ؟! I_icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2011 2:57 pm




قبل عدة أشهر كنت مع أحد الأصدقاء في أحد المطاعم الذي كان مكتظًّا بالعشرات ممن يعشقون كرة القدم – ولست منهم طبعًا -. وكانوا يشاهدون المباراة النهائية لكأس العالم السابق، وفي غمرة ذلك الإزعاج كان شاب عربي يجلس إلى جانبنا ومعه صاحبه، ويتحدث بصوت مرتفع عن فريقه الأوروبي، وينتقد آخر، ويضيف على ذلك شيئًا من امتداحه للإنسان الغربي وحضارته بشيء من الانبهار.

وما هي إلاّ لحظات فإذا هو يلتفت إليّ، ويسألني عن التاريخ الهجري لذلك اليوم، فقلت له: "نحن في يوم كذا"، فأعاد السؤال فقلت: "يوم كذا من شهر كذا"، فأعاد صياغة سؤاله قائلاً: "نحن في أي سنة هجرية؟!"، تعجّبت كثيرًا لهذا السؤال! ولم يخطر ببالي أنني سأجد شابًّا عربيًّا مسلمًا لا يعرف في أي سنة هجرية يعيش، صحيح أن هنالك عدة جهات تتعامل بالتاريخ الميلادي، وقد يكون هنالك من لا يعرف اليوم أو الشهر الهجري بالتحديد، لكنه من الطبيعي أن يعرف على الأقل السنة الهجرية، حينها أيقنت من خلال حديثه مع صاحبه ومن خلال سؤاله لي، بل ومن خلال هيئته أنه يرى في نفسه أنه شاب متطوّر و متحضّر.

وهذا الموقف جعلني أودّ توضيح عدد من الأمور المتعلقة بقضية الحضارة:

تُعرّف الحضارة - بمعناها العام - على أنها: "الأشياء والأنظمة التي ترتقي بحياة الإنسان وتسهّل له سبل العيش"، أما الثقافة فلها معنيان: أحدهما "المعرفة" و الآخر: "أسلوب الحياة، ويشمل العقائد والأخلاق والأنظمة والقوانين والمبادئ والعادات والتقاليد وغيرها"، ويجمع كثير من الباحثين على أن للحضارة روحًا وجسدًا لا يمكن أن تتطور بدونهما؛ فروح الحضارة هي الثقافة، وجسدها هو المدنية، ولهذا فإننا نجد أن هنالك من يخلط بين هذه المعاني، ونلحظ ذلك في تصوّره للحياة.

إن الانسان المتحضر ليس ذلك الشخص الذي يلبس ملابس فخمة، ويقود سيارة فارهة، ويسكن قصرًا عظيمًا، بل كل ذلك يعتبر من قشور المدنية المادية التي لا تصنع جيلاً متحضّرًا؛ فمدنية منزوعة الثقافة لا يمكن أن تنتج حضارة، ولذا فنحن نجد في مجتمعنا من لا يملك إلاّ القليل من الأنماط المدنية المادية، لكنه يمتلك قدرًا راقيًا من الثقافة والوعي الحضاري، ولو تأمّلنا قليلاً في بعض أولئك الأشخاص الذين يسكنون بيننا وهم من جنسيات غربية - مثلاً- لوجدنا أن البعض منهم يمتلك سيارة أقل من عادية، ويسكن منزلاً متواضعًا، ويلبس ملابس بسيطة، ومع ذلك فإن الغالبية منّا ينظر إليه على أنه إنسان متحضّر؛ إذ نجد لديه حرصًا على اتّباع الأنظمة والقوانين، ولديه حسّ أخلاقي عالٍ ووعي بما يدور حوله من متغيّرات مختلفة، وتطلّع للمزيد من المعرفة، وحرص على الإنجاز والاهتمام بالوقت وغيرها.

ولو نظرنا إلى البعض ممن يمتلك العديد من وسائل الرفاهية لوجدنا أنه:

إذا اتّجه إلى دائرة حكومية فلا يمكن أن يهدأ حتى يجد له "واسطة" مهما كانت بساطة أمره.

إذا وقف في طابور فإنه يفكّر بعمق كيف يستطيع النفاذ والتصدّر.

إذا سمع عن نظام لتسيير الحياة بشكل لائق حارب وناضل من أجل عدم نجاحه.

إذا خالفه أحدًا في رأيه هاج وثار.

إذا مسّت عادات وتقاليد سيئة اشتد غضبه.

إذا أراد أن يوقف سيارته فإنه يرميها في أي مكان، حتى لو كان خلف سيارات أخرى.

إذا ظهر جهاز إلكتروني جديد بادر باقتنائه من أجل الافتخار به، وليس لديه أدنى اهتمام بإمكانياته التقنية.

إذا تمّ تعيينه في منصب استغله في توسيع دائرة نفوذه وخدمة مصالحه ومصالح مقرّبيه، وبدأ بصياغة قوانينه الخاصة البعيدة عن القانون والنظام الحقيقي، إضافة إلى أنه يحتقر، ويتكبر على كل من يكون تحت إدارته.

والطريف أنه متطفل إلى حدّ السذاجة؛ فلا يمكن أن يقف عند إشارة حتى "يركب" بعيونه في السيارات الأخرى !

وهنالك الكثير من المظاهر التي تدلّ على أن البعض يعتبر التحضّر مجرّد مادة شكلية.

إن الانسان المتحضّر لا يمانع أن يمتلك شيئًا من وسائل الرفاهية، لكنه يعتبرها وسيلة وليس غاية، ولديه وعي بأهمية وجوده في الحياة، وأنه عنصر مهم في تسيير العملية الحضارية بإنجازه ووعيه ورقيّه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwwadawy.yoo7.com
ناصر السنة
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 11/06/2012
العمر : 36
الموقع : ابداع شباب بحرى

هل هذا هو التحضر ؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل هذا هو التحضر ؟!   هل هذا هو التحضر ؟! I_icon_minitimeالخميس يونيو 14, 2012 11:14 am

الحمدلله رب العالمين على نعمة الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل هذا هو التحضر ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداع شباب بحرى :: ديـــــــــــــــــن ودنيـــــــــــــــــــا-
انتقل الى: