الطريق الى باب الريان {2}

الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه’ واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليم كثيرا.
الطريق الى باب الريان {2}
مفطرات معنوية الى جانب المفطرات الحسية
كل قول او فعل محرم في غير الصيام فاءنه يتاكد تحريمه ويتضاعف اثمه في وقتالصيام وذلك مثل : الغيبة والنميمة, الشتم والسباب, قول الزور, النظر الى ماحرم الله تعالى, الصورالفاتنة الافلام الخليعة, الاستماع الى ماحرم الله تعالى, المعازف والمزامير . فاءنها تؤثر على الصيام وتوجب الاثام,فليس الصيام مجرد ترك الطعام والشراب والجوع والعطش ولكنه مع ذلك ترك كل ماحرم الله من الاقوال والافعال المحرمة والمؤثمة,يصوم البطن عن الطعام والشراب والفرج عن الاستمتاع,والنظر عن المرئي المحرمة واللسان عن الالفاظ القبيحة . فترك الطعام والشراب لا يكفي مع عدم ترك هذه الاشياء بل يصبح تعبا بلا فائدة,وعمل بلا اجر,فاتقوا الله في صيامكم وتمسكوا بكتاب ربكم وسنة نبيكم .
عمــرة في رمضـان :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عمرة في رمضان تعدل حجة } اخرجه البخاري
قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى :العمرة في رمضان تعدل حجة سواء اعتمر الانسان من اول الشهر,او وسطه,او اخره ولا شك ان ايام العشر الاواخر من رمضان ولياليها افضل من ايام اول الشهر ولياليه,فكلما كان الزمان افضل كان العمل الصالح فيه افضل, والله اعلم . ليلة القدر :قال النبي صلى الله عليه وسلم: { من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه } متفق عليه قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: فقوله ايمانا واحتسابا: يعني ايمانا بالله وبما اعد الله من الثواب للقائمين فيها احتسابا للاجر وطلب الثواب . وقد اخفى الله تعالى علمها على العباد رحمة بهم ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر والدعاء فيزدادوا قربة من الله تعالى وثوابا . تقول عائشة رضي الله تعالى عنها للرسول صلى الله عليه وسلم :{ ارايت ان علمت أي ليلة ليلة القدر ما اقول فيها قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني } رواه الترميذي وصححة الالباني علاماتها : انها تطلع الشمس في صبيحتها لا شعاع لها حتى ترتفع . الاعتكاف : عن عائشة رضي الله عنها قالت :{ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله عزوجل } متفق عليه. زكاة الفطر : عن ابن عباس رضي الله عنه قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين من اداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات .رواه ابودواد وابن ماجه الحاكم وصححه يقول فضيلة الشيخ الدكتور الفوزان حفظه الله : ان كثيرا من الناس تضيع اوقاتهم بعد العيد بالسهرات والرقصات الشعبية واللهو واللعب وربما تركوا اداء الصلوات في اوقاتها او مع الجماعة فكانما يريدون بذلك ان يحمو اثر رمضان من نفوسهم,ان كان له اثر ويجددوا عهدهم مع الشيطان الذي قل تعاملهم معه في شهر رمضان . ان اولئك حريون الا يقبل منهم رمضان,لان من شروط صحة التوبة العزم على عدم العودة الى الذنب بعدهاوهولاء تركوا الذنوب تركا مؤقتا ثم عادوا اليها,وهذا لا يعتبرتوبه انما تركزها لعارض ثم عادوا اليها بعد زواله . اخي المسلم اختي المسلمة :ان العيد شكر وليس فسق,فاحفظوا بناتكم والزمزهن اللباس الشرعي وكونوا عونا لشباب الامة على حفظ ابصارهم . زمن الاملاحظ ان بعض الاسر تتساهل في خروج البنات يوم العيد خارج البيت وقد يتجملن بابهى حلة,وهم يعتبروهن صغارا, وهن كبار يؤثرن في قلوب الرجال,قالت عائشة رضي الله عنها :{ اذا بلغت البنت التاسعة فهي امراة} والحمدلله رب العالمين