الحمد لله، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
طوى عثمان رضي الله عنه صدره على حيا فريد من الطراز الاول,وملا ضميره الريان الصافي دماثة وشفافية وخلقا احبته الملائكة.
فذات يوم...اضطجع النبي صلى الله عليه وسلم في بيت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كاشفا عن فخذيه,فاستاذن ابو بكر رضي الله عنه,والنبي صلى الله عليه وسلم على هيئته,فاذن له,وتحدث معه ما شاء الله,ثم استاذن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه,فاذن له,وهو كذلك فتحدث معه ما شاء الله.
ثم استاذن عثمان ابن عفان رضي الله عنه,فاعتدل النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وسوى ثيابه,وغطى ساقيه,واذن له فتحدث ما شاء الله,ثم خرج.....
فقالت ام المؤمن عائشة رضي الله عنها متعجبة:يا رسول الله دخل ابو بكر فلم تهش له,ولم تباله,ثم دخل عمر فلم تهش ولم تباله,ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم,وقد وضع ابتسامة رقيقة على شفتيه كشفت عن ثغر كاللؤلؤ:"يا عائشة الا استحي من رجل تستحي منه الملائكة". وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم.