الحمد لله، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
عن عائشة رضي الله عنها,ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع اربعا قبل الظهر,وركعتين قبل الغداة".رواه البخاري وعنها رضي الله عنها قالت:لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل اشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر". متفق عليه.
وعن عائشة رضي الله عنها,عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها". رواه مسلم. وفي رواية:" لهما أحب ألي من الدنيا جميعا".
وعن أبي عبد الله بلال بن رباح,رضي الله عنه,مؤذن رسُول الله صلى الله عليه وسلم,انهُ أتى رسُول الله صلى الله عليه وسلم ليُؤذنهُ بالصلاة الغداة فشغلت عائشة بلال بامر سالته عنه حتى اصبح جدا,فقام بلال فاذنه بالصلاة وتابع أذانه,فلم يخرج رسُول الله صلى الله وسلم,فلما خرج صلى بالناس,فأخبره ان عائشة شغلته بامر سالته عنه حتى اصبح جدا وانه ابطأ عليه بالخروج.فقال ـ يعني النبي صلى الله عليه وسلم:" اني كُنتُ ركعتُ ركعتي الفجر".فقال: يا رسول الله, انك اصبحت جدا.قال:" لو اصبحتُ اكثر مما اصبحتُ لركعتهما واحسنتهما واجملتهما".رواه ابو داوُد باءسناد حسن.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: السنة للامام أن يأتي بهما في البيت قبل أن،يخرج للناس,والمأموم ان تيسر له اتى بهما في البيت او في المسجد,الامر واسع لكن السنة للامام أن يأتي بهما في البيت,وكل النوافل في البيت افضل,كما قال صلى الله عليه وسلم:" افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة".
الا في النافلة التي تؤدى في جماعة كالتراويح وصلاة الاستسقاء,وصلاة الكسوف,فاءنها تصلى جماعة في المسجد,او في المصلى,اما بقية النوافل فالافضل أ، تكون في البيت,لعموم الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم,وهاتان الركعتان تستحبان للمسافر والمقيم,اما سنة الظهر والمغرب والعشاء فتسقط عن المسافر,لكن سنة الفجر في حق الجميع كالوتر.
وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم