ابداع شباب بحرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةhttps://wwwadawyفيس بوكأحدث الصورالتسجيلدخول
روابط التحميل بالمنتدى جميعها مختصره وبضغطه واحده يتم التحميل وبدون صفحات مزعجه ولا عدادات للوقت
روابط التحميل بالمنتدى لن تظهر وانت زائر وهناك بعض روابط تحتاج رد يرجى التسجيل
رابط ديفكس هوا رابط شبيه بالتحميل من اليوتيوب كل ماعليك هوا الضغط على علامة التشغيل وسيفتح برنامج التحميل الخاص بك فورا
عملية التسجيل فى المنتدى والتفعيل تم اختصارها لتصبح فى اقل من دقيقتين وتم اختصارت البيانات حتى تكون عملية التسجيل بسيطه لكل الزوار
اذا كـــــــــانت لديك افـــــــــكار لتطـــــوير المنــــــــتدى فشـــــــــاركنا وكـــــن احد المؤســـــسين

 

 ما الذي يقتل الحب؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
adawy1985
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
adawy1985


عدد المساهمات : 2443
تاريخ التسجيل : 10/05/2010
العمر : 39
الموقع : wwwadawy.yoo7.com

ما الذي يقتل الحب؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما الذي يقتل الحب؟   ما الذي يقتل الحب؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 24, 2010 5:18 am

ما الذي يقتل الحب؟ Cupid5af





سئل نابليون بونابرت ما الذي يقتل الحب؟
..فأجاب :"النهاية السعيدة"
قال الفيلسوف العظيم جيته :"إن أروع وأعظم شعور أن يحب المرء شخصا ولم يبرأ بعد
من حب الآخر"

ومن احد التعابير الرائعة التي عبرت عن كينونة الحب قول
الأديب الكبير غابرييل غارثيا ماركيز

"إن الإنسان من الخصر فما فوق هو الروح ومن الخصر فما تحت هو الجسد"
....
لقد وقف "الحب" اليوم بعنفوان جليل في وسط أرض من الجمال وتطلعت إليه الزهور
وأخذت تتراقص لمرآه واخذ حفيف الأشجار يداعب حلاوة أشعار "الحب" واجتمعت شتى
أنواع الطيور والفراشات حول الحب يقتطفن من جماله …ينما الحب كان ينشد أروع
الأشعار فكان كل ماحوله أصابته سكرة الحب
لقد أنجبت الأرض والسماء هذا الحب …
فكان جسد "الحب" من الخصر فما فوق من إبداع السماء …
فكان له ملامح الملائكة وجناحين وذراعين ملائكيين يتلألآن كالثلج وكانت
له عينان اجتمعت النجوم فيهما وشعر وهبته له حوريات السماء…
فكان له فيه من كل الألوان…
وقد منحته السماء في داخل عروقه روحا تجري فيه يتغذى الحب منها ويحيى منها …
أما من الخصر فما تحت فقد قامت الأرض بإنجابه حيث منحته نصفا آدميا من طين …
وكان لون النصف الأيسر منه ابيض والنصف الأيمن منه اسود …
وجرى في عروق هذا النصف دما آدميا احمر يحيى الحب منه
ولقد كان "الحب" عاري الجسد كما أهدته اياه الأرض والسماء …
وقد وهب الحب قلبا روحيا إنسانيا اجتمعت عليه أسرار الأرض والسماء
وقد أودع في هذا القلب أنبل المشاعر الإنسانية والملائكية فكان مزيجا رائعا من الجمال …
بالإضافة إلى حلاوة كلامه الروحية والإنسانية
أي أن الأرض والسماء تشاركت في إحداث الحواس الخمسة والفكر والقلب في الحب …
وهاهنا وسط الطبيعة الساحرة تحت السماء الصافية وقف "الحب" يترنم بأشعاره بعدما
استطاعت هذه المناظر الساحرة أمامه أن تسلب له لبه

أيا أيتها الأرض الجميلة فاصدحي
أيا أيتها السماء الطاهرة للحب أنشدي
أنا الحب جئت إليكم من قلبكم من روحكم …
للحياة امنحُ للطيور من حولي تغريد…
للأزهار لمرآي تتفتحُ
للفراشات من جمالي تتراقصُ…
للأشجار من حلاوة ملائكيتي تترنحُ
أيا أرض هذا ميلادك بالحب يبتدئ
أيا أرض هذا فرحك..والجرح من بعدي يلتئم
ألا فلتتبارك الأرض والسماء بابنها
ألا فلتتمجد الأرض والسماء بحبها
فغردي ياطيور…غردي…فاليوم ميلادي واليوم للدنيا…أرقصُ
فغني يازهور…غني…فاليوم ميلادي واليوم للدنيا…أفرحُ
إني معطاء…إني معطاء…وروحي تكبر بالعطاء
إني اشتهاء…إني اشتهاء…وجسدي ينمو بالاشتهاء
فباركي ياارض حبك…وباركي ياسماء
أنا الذي يحيى بالجمال…بالوفاء والوئام
أنا الذي يكبر بالإحزان…بالشوق بالآلام
أنا الذي يعظم بالتضحية…بالصدق بالعنفوان
أنا الحب…أحب للحب…وأعطي للعطاء
أنا الحب…أحيا للحياة…وأغني للغناء
فباركي ابنك العاشق للانهاية …يا أرض ياسماء
وانطلق الحب الذي يعيش من العطاء للعطاء باحثا عن أهم مكنوناته …باحثا عن الصدق
والتضحية والحزن والوفاء

جئت من أعماق قلوبكم...وأرواحكم
جئت من صدق دموعكم…وأحزانكم
فتحت قلبي لتعانقوه …لتزرعوا المحبة لتقطفوا ثمارها
سلمت جسدي لتحاكوه…وروحي منحتها لعشاقها
أنا من الأعماق وفي أعماقكم أكون
لي لغتي…لي أحاسيسي…لي في وجودي جنون
اجعلوني عنوانكم…دربكم …اجعلوني من مجانينكم وعقلائكم
أنا الحي الذي…لو بحثتم عمراً عن غيري لما عرفتم السعادة إلا بي
أنا طريقكم إلى الله …فسيروا معي …وكونوا معي
وامنحوني…أمنحكم

وبينما كان الحب يترنم بسحر كلماته فإذا به يقف أمام صورة من الجمال وآية من
الحسن...وإذا به أمام حورية من حوريات السحر والجمال لايقف قلب أمامها إلا
ويتصدع انبهاراً ...
ولا تلتقط عين محياها إلا تحترق بدمع شوقاً حتى تتبارك دوماً بمرآها...
إن لها مايعجز لسان عن وصف ومايعجر فنان مبدع عن رسم ...
فيركع "الحب" أمامها ويسلم لها روحا وجسدا أخذا يهذيان بها
ياحبيبتي...ياقديستي...الله ياجميلتي
الله يافاتنتي كيف لم ألقك قبلا؟!
وكيف لم انعم بك قبلا؟!
أنا الحب راكع أمامك ...فتعالي إلى أعماقي
لقد اشتقت طويلا إليك ...لقد اشتقت دائما لعينيك
آه ياأميرتي...إن في القلب صبابة ليغني عند قدميك
فأحبيني..إني أيها الجمال إليك جئت ..والى قدرك سكنت
فيا حبيبتي ها أنا...انظري إلى هاهنا في الأعماق ركعت
لكن حورية الجمال كانت مرفوعة الرأس وعيناها لا تريان الأرض تتطلعان إلى أعلى

فلم تستطع أن ترى " الحب" الذي كان يتغنى بها عند قدميها
أين أنت أيها الحب إني لا أراك
ومن أنت؟! فأنا لم اسمع بك قبلا
هل أنت جميل ساحر مثلي؟
هل تراني...وتفي لهذا الجمال حتى تترفع إليه وحتى آتي إليك
فعاهدها "الحب" على الوفاء حتى تستطيع أن تتطلع إليه ...
وجرح "الحب" نصفه الروحي ونصفه الجسدي...
وفاء للجمال ودليلا على وجوده وعشقه فأخذت الروح تنزف من
ملائكيته وأخذ الدم الآدمي ينزف من رجله ...
وبقي الحب راكعا أمامها على مر الفصول...
مؤكدا لها وفاءه حتى تراه
ها أنذا أنزف
وفاء لجمالك
وهاهو الربيع الجميل قد أتى إليك وإلي
ألا تشعرين بحلاوته...وجمال الربيع حولك وهذه الأزهار...
وهذه العصافير المغردة...وهذه الفراشات؟!
احبك...واحبك...حب الحياة للربيع
ها أنذا أنزف وفاء لجمالك
وهاهو الصيف الدافئ قد أتى إليك وإلي
وأشعة الشمس الحارة...تداعب وجهك المرمري المتلألئ
ألا تشعرين بدفء الصيف...وعنفوانه؟
وهذه الأشجار والثمار التي أخذت بالصيف تنعم
أحبك..وأحبك حب الحياة للصيف
ها أنذا أنزف وفاء لجمالك
وهاهو الخريف الراحل
قد أتى إليك وإلي
ألا ترين رحيل الزهور وأوراق الأشجار
ألا تحسين بهذا الصمت المقدس؟!
وجلال الخريف...ألا تحسين بشوق الرحيل للرحيل؟!
أحبك وأحبك...حب الحياة للخريف
ها أنذا أنزف وفاء لجمالك
وهاهو الشتاء البارد قد أتى إليك وإلي
آلا ترين الأرض كيف ارتدت ثوب زفافها؟!
وتلألأ الثلج الناصع على تلالها
ألا تشعرين بدفء برود الشتاء؟!
وطعم البرد وطعم النار
احبك واحبك...حب الحياة للشتاء
وها أنذا أنزف وفاء لجمالك
لكن حورية الجمال لم تعد تسمع وتصغي...
فلقد فقدت حاسة السمع لأنها لم تعتد إلا أن تستمع لجمالها...
ونست حورية الجمال عهدها بالوفاء ولم تتطلع إلى أعماقها...
وضعف بصر الحب الوفي من شدة النزيف الذي أصبح يرى ماحوله مترقرقا من شدة البكاء...
حتى كسا الدمع عينيه ...
فأصبح يرى الأشياء مهتزه غير صافية
وإذا به يرى حورية الجمال شائبة غير نقيه وإذا ببصيرته لاترى إلا الظلام في أعماقها
آه ياحورية الشقاء...آه ياحورية الظلام
إني أنظر إليك فلا أرى إلا القبح والسواد
فأين ...أيها الجمال البارد القاسي عهد الوفاء؟!
أين روحي ودمي...أين دمعي وبصري؟!
آه ياحورية الغرور كم أنتي تعيسة...
كم أنتي قبيحة
كم أعماقك مظلمة ...لاتعرف الجمال
لو نظرتي إلي لحظه...لمنحتك لذة الجمال
لو تطلعتي إلي لحظه...لمنحتك روعة الجلال
لو عرفتني لحظه....لعرفتي معنى الجمال
آيا أرض آيا سماء ابنك للوفاء أعطى
فأين لابنك المعطاء...العطاء؟!
آه ياأرض ياسماء...كم نزفت للوفاء
واخذ الحب الذي لم يفي به الجمال يجوب الأرض ثانية بحثا عمن يمنحه روحه وجسده...
وعمن يعطيه من أعماقه..عمرا يعيش الحب به ...
فإذا بالحب الشاعر يطلق سحر كلماته وروعتها لكل صادق جميل أمامه ...
آه أيتها الطبيعة العظيمة كم احبك
وكم شذاك طيب ...وترابك طاهر
وتغاريد عصافيرك الساحرة تراقص قلبي

وهواؤك العليل...يبعث في جسدي وروحي الصفاء
أنا الحب ...من العطاء وللعطاء
فباركي ابنك...العاشق للانهاية ياأرض ياسماء


وبينما الحب يتغنى بكل ماهو عذب أمامه وإذا به أمام حوريةٍ مزخرفة مرصعه بكل
أنواع الحلي والجواهر الموجودة في الأرض كل مافيها يشع ببريقه وهي من بين كل
حللها تكاد لاتظهر فإذا الحب مبهوراً أمام لآلئها متشوقا ليرى صورتها متعطشا
لتمنحه ويمنحها
آه ياقديستي يامن الجواهر تغنت بك
آه يافاتنتي يامن اللآليء تهفو إليك
حبيبتي أني هنا لأجلك
إني من الأعماق وللأعماق أعشقك
يابريقا يشع في قلبي...ياحباً يرتعد في روحي ودمي
لكم إليك اشتقت ..وكم من العطاء للعطاء أحببت
أفلا أرى من خلف هذه الحلل المرصعة جوهرك الصادق؟
ألا أرى يامحبوبتي من تحت هذا البريق...بريقاً صادقاً
إني للوفاء والصدق امنح...فامنحيني من الأعماق
جوهراً صادقاً
لكن حورية الجواهر لم تكن ترى الحب الذي جثى عند قدميها ...

من شدة البريق الذي يلمع من زخارفها ولم تكن تسمع من أعماقه إلى صدى له
أين أنت أيها الحب...العاشق؟
إني لا أراك...ولم التق بك قبلاً
وأي جوهر أثمن من جواهري تعطي؟
وأي حلل ثمينة تريدني أن أعطيك
فخبرني بالصدق حتى أراك وتراني
فعهد إليها الحب بالصدق حتى تراه ويراها...
وجرح الحب نفسه مره أخرى دليلا على
صدقه وأخذت روحه ودمه ينزفان لها وهو جاثياً على مر الفصول ينتظر عهدها بالصدق
ليراها والصدق من عينيه يبكيها
ها أنذا انزف من قلب صادق
أفلا في الربيع الحسن الطلق...ننعم بالشذا الطيب؟
أفلا في النحل المقبل على الزهر...ننعم بالشهد الطيب؟
آيا حبيبتي المتلألئة ...انظري لجوهر الربيع
احبك واحبك حب الحياة للربيع
ها انذا انزف من قلب صادق
أفلا في عنفوان الصيف...لروح الشمس نتطلع؟
أفلا في خضرة الأرض ونضجها...للطبيعة ننشد؟
هذا الصيف بصدقه لنا مقدس
وللشوق من دفئه يمنح
احبك واحبك حب الحياة للصيف
ها انذا انزف من قلب صادق
وجاء إليا وإليك خريف بديع
يخلع عنه كل حلل لصدق طاهر
يمنحنا جلالاً وصلاة خالصة
ويرحل عن الارض بشوق صادق
احبك واحبك حب الحياة للخريف
ها انذا انزف من قلب صادق
أيا شتاءً...لدفء الحب تعطينا
أيا شتاءُ...للحن الطبيعة تنادينا
تبكي السماء وتغنينا
يتركنا الثلج ويرتدينا
يا أيها الشتاء من لذة العطاء اسقينا
احبك واحبك حب الحياة للشتاء
ها أنذا انزف من قلب صادق
لكن حورية الجواهر التي شغلتها لآلئها ودررها نسيت بانشغالها أن تصدق الحب
بقلبها وامتصت جواهرها كل بريق صادق في داخلها حتى امتصت بصيرتها فلم تعد تعي
ماحولها وازداد ضعف بصر الحب من شدة بكائه وازدادت آلامه من شدة النزيف لأجلها
...وترنح الحب الجاثي أمامها...واصبح يرى الأشياء بصورة مظلله وأصبح يرى ماحوله
أجساما ضبابيه فإذا به لم يعد يبصر بريق حورية الجواهر ...ولم يعد يراها إلا
ظلاً معتماً
آه ياحورية المعادن المزيفة
آه ياحورية الآليء الكاذبة
ياقلباً قاتماً وروحا مظلمة بائسة
لكم لدرر من الصدق أهديتك
وأنتي بالجواهر الرخيصة وأهمه
لكم من صدق نقسي وهبتك
وأنتي بين البريق الكاذب تائهه
لو نظرتي إليا لحظه...لعرفتي النفائس
لو نظرتي إليا لحظه...لتوجتك بصدق الجواهر
لو نظرتي إليا لحظه...لمنحتك كنزاً دائم
آه ياأرض ياسماء ابنك للصدق أعطى
فأين لابنك المعطاء العطاء؟
آه يا أرض ياسماء كم نزفت للصدق...للوفاء

واخذ الحب الذي ازدادت آلامه يترنح في سيره والدمع الذي اخذ يتناثر كاللآليء من
عينيه الساحرتين يضفي حزناً ولحناً على كل ماحوله وإذا بالطبيعة الخلابة أمام
ناظري الحب ثانية ...هذه الطبيعة التي تلتئم مع كل ماهو منها وإليها ومع كل
ماهو صاف وجميل والتي تمنح من يحبها سلاماً نفسياً وروحياً وإذا بمشاعر الحب
الحارة تصدح مرة أخرى للطبيعة وتتغنى بكل ماهو ساحر وأخاذ فيها
آه ياأرضي الحنونة ...يارائحة التراب العطرة
آه ياأزهاري المتراقصة بالحب والندى تتراقص منبهرة
آه أيتها الأشجار التي تتمايل بالألحان
كم أنتي ياطبيعتي بهية نضرة
كم احبك وألثمك ...ياجلالاً لايكل العطاء
أنا الحب..من العطاء للعطاء
فباركي ابنك العاشق للانهاية ...ياأرض ياسماء
وفي سكرة الحب ونشوته التي أطلقها سحراً وأملاً ونوراً لكل ماحوله ...إذا به
يقف أمام حورية رقيقه ترقص في كل مكان وتغني بصوت ساحر...يخدر الآذان ...فإذا
بالحب أمام سحر صوتها ورنات ضحكها وتراقصها كالفراشات في كل مكان يعشقها وتأسر
قلبه القدسي...وتسلب له لبه
يامحبوبة تقتها طويلا...يامحبوبة اشتقتها حزينا
يامن كالفراشات تطير يامن بسحر صوتها تحاكي العصافير
ياحباً يتفتح في قلبي وصوتاً يسري في عروقي
حبيبتي...فراشتي...عصفورتي
إني بكل ألمي وحزني وفرحي الصادق أعشقك
أنا هنا لأجلك ...لفرحك لحزنك لقلبك
أنا هنا اركع لرقصك لغنائك
أفلا أرى من خلال ضحكاتك وصوتك الرنان فرحا وحزنا صادقاً؟
ألا تتلألئين بالدمع لأجلي وتبكيني كما أبكيك؟
ألا تتألمين حبا وشوقا...لقلبي الممزق الذي للحب الصادق يناديك
فها أنذا نازفاً متألماً متعطشاً إليك جئت محباً فأحبيني
لكن حورية الفرح والغناء لم تكن من خلال رقصها وفرحها تراه...ولم تكن من صوتها
تسمع غير صدىً شاحب بعيد ولم تعي هذا الحب الذي ركع عاشقا متألما لأجلها...
أين أنت يامن تتكلم...إنني لا اسمع إلا صدى
ولم ألتق بك قبلاً....وأي فرح غير فرحي تعطي؟
وأي حزن هذا الذي لم اسمع به قبلاً تنشد
وماهو هذا الدمع الطاهر الذي به تعشق
فخبرني عن فرحك وحزنك حتى تبكيني بحبٍ وأبكيك
فعاهدها الحب الذي ارتمى لأجلها على بكائها حتى تراه...وإذا بالحب يعهد إليها
بالنزيف مرة أخرى بروحه ودمه ودمعه وهو لأجلها جاثياً ينتظر...اللحظة التي تراه
فتبكيه وتحبه
ها أنذا أنزف من دمع صادق لأجلك
ها أنذا حباً نازفاً سعيداً بك
قلبا مبتسماً...حزيناً ينبض ألحانا عذبة لبهائك
أفلا ننعم معاً بلحظه صادقه طاهرة؟
ألا نشعر معاً بنبض متألم عاشق؟
أحبيني...أحبيني...حب الشوق للبكاء
ها أنذا أنزف من جرح صادق لأجلك
والقلب يذوي لوعة ...والشفتين ترتجف احتراقاً
والروح تعتصر للألم أملا..واليدين ترتجف اشتياقاً
دمعي وحزني عاشقان...فرحي في الحب نازف
صوتي المنادي على أوتار العشق صارخ
جرحي لحب صادق...ياحبيبتي راغب
أحبك...وأحبك حب العليل للشفاء
ياحوريتي الساحرة...ياحوريتي الطروبة
كم بي شوق لعطائك ...كم بي نشوة لاشتهائك
كم بي حزنا جريحا ينتظرك...ودمع عذب يرويك
في قلبي ينتفض الألم ...في قلبي يتفجر الشجن
من صوتك انشد الصفاء...انشد للحب الهناء
أحبك وأحبك....حب الطير للسماء
ها أنذا أنزف من ألم صادق لأجلك
من الروح والجسد...من جنون العشق
إليك فراشتي...إليك عصفورتي
أموت...وأذوي
أفلا لي تبكين؟...أفلا للحب تنزفين؟
أفلا للشوق تطربين...للدمع في العين تصدقين
إليا...لقلبي...لفرحي الصادق ترغبين؟
أحبك وأحبك...حب الظميء للارتواء
لكن حورية الفرح والغناء نسيت في تراقصها وطربها ماعاهدت الحب عليه وانشغلت عنه
بالطرب والضحك والغناء...فإذا بالحب جريحا يزداد ألما...وإذا بالحب نازفاً
يزداد وهناً...وببصره يزداد ضعفاً فإذا به لايقوى على النهوض ويرى النهار
ليلاً...فإذا به يصدح شجناً
آه ياحورية تعيسة...ياحورية سقيمة
آه ياحورية الشقاء
أدميتي روحي ونفسي...جرحتي فرحي وابتسامتي
لو نظرتي إليا لحظه...لمنحتك السعادة
لو نظرتي إليا لحظه...لمنحتك السلام
لكم من صدق فرحي أعطيتك
لكن من صدق حزني بكيتك
لكم من لوعة حبك احترقت
لكم لأجل هناءك نزفت
لو نظرتي إليا لحظه...لمنحتك طرباً
لو نظرتي إليا لحظة...لمنحتك أملاً
آه ياأرض ياسماء ابنك للحزن أعطى
فأين لابنك المعطاء العطاء؟
آه ياأرض ياسماء كم نزفت للحزن ...للصدق...للوفاء



وطفق الحب مجروح القلب يهذي ويمشي على غير هدي حوله...واصبح مرأى الاشياء من
حوله مظلله من شدة البكاء...لكن الحب الذي لازال بروحه وقلبه وجسده
ينبض....يرتشف دائما من جمال الطبيعه من حوله ويعانق بدمعه كل صادق وطاهر
فيها...
يا أرضي الجميله...يا بحاراُ جليله
يانسيما يمتعني...من الافق الخلاب يلهمني
ياعصافيري غردي...وارقصي نشوة يافراشاتي
وافرحي ياسهول قد تيمم الحب بترابك
انا الحب من العطاء للعطاء
فباركي ابنك العاشق للانهاية ...يا أرض ياسماء
وبينما الحب ينشد طرباً للطبيعة من حوله...وبينما كل شيء من حوله اصابته سكرة
من صوته الساحر...وإذا بالحب رأى امامه حورية ساحرة العينين تسلب بعينيها لب كل
من ينظر إليها
وإذا بالحب مشدوه امام جمال هاتين العينين ...برغم ضعف بصره إلا أن نظراتها
كانت كسهم نافذ إلى قلبه
آه ياجميلة العينين ...يافاتنة العينين
ياساحرة العينين...كيف لم تلتق عينيا بعينيك قبلاً
كيف لقلبي الظمآن لم يستق من عينيك قبلاً
اي سهمين تملكين ...أي جوهرين تتزينين؟
أي جنون فيهما... آه كم عاشق قبلي غرق بهما؟
آه ياحبيبتي...ها أنذا لأجل عينيك سأكون
ها أنذا من قلب صادق لأجلك أكون
فتنازلي إليا...يامليكة القلب
وانظري للحب الحنون
وظلليني بعينيك ...فأنا منك وإليك أكون
لكن الحورية جميلة العينين لم تستطيع ان تبصر بعينيها ولم تكن ترى الحب من
حولها لكنها كانت تسمعه يناجيها ويلهبها بكلماته الساحره
من أنت أيها القادم إلي؟
إني لا أرى بعينيا إلا الظلام
أفأنت تكون لي؟
وماهو هذا الحب والعطاء...فأنا لم اسمع بك قبلاً
وأي شيء تعطيني إياه
وكيف انظر إليك...وعينيا لاتبصران
أتمنحني بصراً لأراك...لهاتين العينين؟
فعاهدها الحب على التضحية بعينيه لأجلها...وعاهدها على منحها البصر لتراه وإذا
بالحب الذي وهن بصره يناشد الارض والسماء معاً ويرفع يديه منادياً يمنحوه قوة
يبصر بها بوضوح من جديد..حتى يفي بعهده ويمنح عينيه بقوتهما وسحرهما...لحبيبته
آه ياأرض ياسماء...ها أنذا ابنك ...إليك انزف بالرجاء
آه إليك يا أرض ياسماء امنحي ابنك المعطاء العطاء
امنحيه بصراً...امنحيه أملاً..ها أنذا للكون أنشد الدعاء
يامن منحت الحزن والصدق والوفاء
ونزفت عشقاً وتجرعت الشقاء
امنحي للعينين...نوراً...امنحيني للعينين بصراً
امنحي لابنك المعطاء...العطاء
وإذا بالأرض ترتعش تحت اقدام الحب الذي صدح بكل عذابه وأمله يناشدها...لتمنح
ابنها الذي وفى لها نوراً لعينيه وتهب الريح بعويلها إليه وتتطاير اوراق
الاشجار نحوه...وتنحني الزهور لأجله...وتأتي العصافير من كل صوب...وترتجف امواج
البحر...وتجمع الارض والطبيعه كل قوتها لتمنح القلب نوراًُ...وإذا بالسماء تقصف
للحب الذي ناداها...منشداً العطاء لتمنح ابنها نوراً لروحه وبصره اللذان وهنا
فتتكاثف الغيوم...وتنهمر الامطار بغزاره ويقصف الرعد والبرق لاجل الحب...وتجمع
السماء كل قوتها لتعطي الحب نوراً....وتنطلق اشعة النور من السماء والارض
معاً...نحو قلب الحب الذي بدا على وهج النور يزداد قوة ونبضاً...وبدأ نصف الحب
من الروح والجسد يتوهج نوراً ملائكياً ساحراً... وإذا بالحب يبصر بقوة من
جديد...ويزداد بصره شيئا فشيئا حتى ابصر كل من حوله وراى بوضوح حوريته
امامه...واستعادت الارض والسماء طبيعتهما الجميله ثانية...وهاهو الحب الآن
بدوره يجمع قوته ليمنح عينيه بنورهما للحورية الضريرة كما وعدها
وغذا بنور عينيه يشع منطلقاً إلى عينيها حتى اخذ بصره يضعف شيئا فشيئا وكدا اخذ
النزيف من روحه وجسده يشتد حتى وهن الحب وانطفأ نورعينيه وسقط على الارض عند
قدميها
وهاهي الحورية ساحرة العينين تبصر بعينيها واستدارت في كل مكان لتجد ذلك الذي
منحها عينيه لكنها لم تبصر الحب الذي كان عند قدميها وإذا بها ترحل وتختفي من
كل مكان تاركة الحب ينزف على الارض وقد فقد عينيه...
آه ياحورية دميمه...ضريرة البصيرة
منحتك نوراً وحباً...لعينيك
أفلا أبضرتي بقلبك؟...آه ياحورية ضريرة القلب
لكم من النور منحتك...لكم للوفاء وفيت
لكم من الصدق نزفت...وكم من الحزن بكيت
لو نظرتي إليا لحظه...لمنحت قلبك الضرير نوراً
لو نظرتي إليا لحظة...لمنحت بصيرتك العمياء بصراًً
آه يا أرض ياسماء ابنك ...للتضحية اعطى
فأين لابنك المعطاء...العطاء؟
آه يا أرض ياسماء لكم في القلب شقاء
ولكم من عينيا الضريرتين بكيت...رثاء
آه يا أرض ياسماء كم نزفت للتضحية...للحزن...للصدق...للوفاء
وأخذ الحب المسكين يتأوة ألماً وينزف شجناً...وأخذت الدموع الحارة تتساقط من
عينيه الضريرتين على الارض فإذا بكل شيء يقفر وتبدأ الريح تعوي...وتتساقط اوراق
الشجر وترحل خضرة الارض لتصبح قاحله... ويحاول "الحب الاعمى" النهوض إلا أنه
يسقط ثانية على الارض فاقداً القدرة على أي شيء
وبدأت السحب القاتمية تحجب وجه السماء...ويحاول الحب ان يزحف على الارض بكل
قوته...ويجذب نفسه شيئا فشيئا متحملاً النزيف الشديد من روحه ودمه...وإذا به
يلتمس بيده صخرة كانت كل مابقي على الارض التي اقفرت وتلاشى جمالها...فيحاول ان
يشد كل جسمه إليها...حتى تمكن من عناق الصخرة مطلقاً اشعاره الساحره الحزينه
آه ايتها الصخرة الحبيبة...آه ايتها الصخرة الصماء
آه ايتها الصخرة الحزينه...عانقيني فكم احتاج للعزاء
ألا تحسين بي؟...وبقلبي الكسير وطعم الشقاء
آلا تشعرين بحرارة روحي ودمائي؟
ودموعي التي تحترق حزنا ورثاء
إني هاهنا انزف وتغيب روحي عائدة إلى السماء
ويموت جسدي على الصخرة الصماء
ومات الحب الحزين معانقاً الصخرة...وبقي على حاله سنوات عديده وفي هذه السنين
كان قد التحم تماماً مع الصخرة وكأنه جزء منها...لكن أحاسيسه المقدسه وقلبه
النبيل استطاع ان يصل لاعماق صمت الصخره
فإذا بالصخرة تتشقق نوراً وتهتز حياة...وإذا بالماء يخرج من شقوق
الصخره...ويبدأ بالانسياب على الارض المقفرة والتي توقف المطر عنها منذ سنين
طويله حزنا على الحب
وتبدأ الحياة تدب على الارض من جديد..وتبدأ الغيوم في السماء بالرحيل بسبب
النور الذي اخذ يخرج من قلب الصخرة معلناً حياة جديده وتبدأ السماء
تتقشع...والارض تخضر...وتتفجر الصخره ليخرج من اعماقها اوراقا خضراء مالبثت ان
شقت الصخرة...لتخرج عن شجرة عظيمة جميلة جداً...تكاد من ضخامتها تغطي وجه
السماء
وتبدأ الارض بالازهار من جديد...فإذا بها تزهر من كل ألوان الزهور والثمار
والطيور وتجري بها شتى الانهار والخيرات لتصبح فردوساً عظيمة تزلزل قلب كل من
يراها...وتبدأ الشجرة المولودة من الحب والصخرة تنضج بثمار الحب التي حملت
بداخلها كل آلام وبلاء الحب الذي منحها الحياة فكان كل من يرى جمال هذه الشجرة
ويقطف من ثمارها ليأكل...يصاب ببلاء هذا الحب الاعمى...وقد سميت هذه الشجرة
فيما بعد "شجرة آدم" نسبة لأول بشري كان قد اقتطف من ثمارها عشقاً...وخرج من
هذه الفردوس حباً




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwwadawy.yoo7.com
 
ما الذي يقتل الحب؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عن الحب والفراق
» فى عالم الحب من انت
»  غدر الحب للعشاق فقط
» الحب والرومنسيهـــ
» الحب دار العشاااااااااااق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداع شباب بحرى :: الحـــــــــب والرومانســـــــــيه-
انتقل الى: