تخنقنى العبرات كثيرا عندما لا اجد من يحنو على جرح قلبى.قد يرانى البعض باسمة والوجه تملئه ابتسامة عريضه.إلا أنه هناك فى اعمق اعماق قلبى جرح غائر لا يبرء ابدا ,أحتاج إلا من يشعر بلوعة وحزن ذلك القلب فلا أجد......
من يشعر بى ؟أتلفت حولى .....لا صاحب يسعفنى ولا قريب ينجدنى ولا حتى عابر طريق ينظر نظرة شفقة ويمضى..
لا أجد حولى غير حيارى القلوب توجعهم هموم الدنيا فاكتفوا بالشكوى منها دون محاولة تغيير واقع مملوء بالخوف والقلق...وهم حولى ,,,كلما حاولت ان اتنفس هواءا نظيفا خنقتنى رائحة أنفاسهم ,كبلتنى مصمصة الشفاة,وأخارت عزيمتى كلمات السخرية التى خلقتها همة ضعيفه ونفوس غير سوية
منذ متى لم أرى غروب الشمس؟سجنت طويلا بين جدران غرفتى فلم تعد أشعتها تصل إلى جوانحى..أشعر أنى نبات قد ذبلت أوراقه يستجدى الشمس أن تنير ظلمائه ,يبحث عن ماء الحنان يروى عروقه فلا يجد غير ماء آسن يبث سما فى جنباته فيذبل ويذبل ويلفظ أنفاسه الأخيره..
أرى حولى الهواء حتى مختنقا يبحث عن فقاعة تأخذه إلى العلياء حتى ينفض ذرات الغبار والحسرات عن كاهله...وأنا أبحث معه عن تلك الفقاعه ...ربما استطعت أن أحيط بها جدران قلبى فتطير به نحو السماء فيرفرف كما كان من قبل لا تهزمه الهموم ولا يبالى بالخطوب..
كم أتمنى أن أجد صحراء واسعه فأصرخ فها صرخة قوية أخرج فيها علتى وتشفى جراح قلب تعب من كثرة الكتمان...ولكن ما من صحراء ,ولا من فقاعة,إنما هى رحمة العلى القدير التى تشفى ما حار فيه الطبيب ...فيا إلهى
خذ بناصية قلبى إليك وإشف ما ألم به من سقم واجعله مخلصا لك يا رب العالمين,,
اللهم آمين